cool school day
عزيزي الزائر : عفوا هلى الازعاج ولكن ننصحك بالتسجيل بالمنتدى لتتمتع بكافة الميزات الموجودة فيه
يمكنك التسجيل بمجرد الضغط على زر التسجيل في الاسفل
وشكرا لزيارتك...
cool school day
عزيزي الزائر : عفوا هلى الازعاج ولكن ننصحك بالتسجيل بالمنتدى لتتمتع بكافة الميزات الموجودة فيه
يمكنك التسجيل بمجرد الضغط على زر التسجيل في الاسفل
وشكرا لزيارتك...
cool school day
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


مدرسة ابو العتاهية المهنية
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
ازرار التصفُّح
 البوابة
 الصفحة الرئيسية
 قائمة الاعضاء
 البيانات الشخصية
 س .و .ج
 ابحـث
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 7 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 7 زائر

لا أحد

أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 83 بتاريخ الإثنين سبتمبر 23, 2024 1:33 am
المواضيع الأخيرة
» الاثنين 5/12/2011
دمشق و حكايتها مع الزمن I_icon_minitimeالإثنين ديسمبر 05, 2011 8:41 am من طرف سمير

» بيل غيتس صاحب شركة مايكروسوف في البحصة
دمشق و حكايتها مع الزمن I_icon_minitimeالسبت أكتوبر 23, 2010 7:32 am من طرف Bayoco

» ليش ممنوعة الموبايلات بالمدراس
دمشق و حكايتها مع الزمن I_icon_minitimeالسبت أكتوبر 23, 2010 7:26 am من طرف Bayoco

» افتتاح القسم
دمشق و حكايتها مع الزمن I_icon_minitimeالسبت أكتوبر 23, 2010 7:17 am من طرف Bayoco

» أرجوكم
دمشق و حكايتها مع الزمن I_icon_minitimeالأربعاء أغسطس 11, 2010 9:20 am من طرف naruto-ozomaky

» لماذا ؟؟؟؟
دمشق و حكايتها مع الزمن I_icon_minitimeالخميس يوليو 08, 2010 12:51 pm من طرف naruto-ozomaky

» من الفريق المفضل لديك في كأس العالم 2010
دمشق و حكايتها مع الزمن I_icon_minitimeالثلاثاء يونيو 15, 2010 6:37 am من طرف abdullah hallak

» مهارات ...
دمشق و حكايتها مع الزمن I_icon_minitimeالإثنين يونيو 07, 2010 4:02 am من طرف liger

» المستحيلات ال 16
دمشق و حكايتها مع الزمن I_icon_minitimeالإثنين يونيو 07, 2010 3:47 am من طرف liger

اخر الاخبار السياسية
الساعة و التاريخ
test

 

 دمشق و حكايتها مع الزمن

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
be_lover

be_lover


عدد المساهمات : 268
نقاط : 55482
السٌّمعَة : 5
تاريخ التسجيل : 24/11/2009
العمر : 30

بطاقة الشخصية
test: 11

دمشق و حكايتها مع الزمن Empty
مُساهمةموضوع: دمشق و حكايتها مع الزمن   دمشق و حكايتها مع الزمن I_icon_minitimeالسبت ديسمبر 19, 2009 2:27 am

دمشق و حكايتها مع الزمن Oldcitydamascus


دمشق و حكايتها مع الزمن

--------------------------------------------------------------------------------

دمشق وحكايتها مع الزمن..
اسم سابق لعهد اللغات السامية .. وقد ذكر في النصوص المصرية على عهد الاسرة 18 .. والنصوص الآشورية .. وفي سفر التكوين وقد تكرر ذكرها في العهدين القديم والجديد ..
فقد ورد اسم دمشق في ألواح تحوتمس الثالث فرعون مصر بلفظ ( تيماسك ) .. كما ورد في ألواح تل العمارنة ( تيماشكي ) .. وفي النصوص الآشورية ورد الاسم ( دا ماش قا ) .. وفي النصوص الآرامية ورد الاسم ( دارميسك ) .. ولعل الكلمة تعني الأرض المسقية أو أرض الحجر الكلسي .. وفي العصور الإسلامية أطلق عليها اسم ( الفيحاء ) و ( جلق ) .. و ( الشام ) من قبيل تسمية الفرع بإسم الأصل ..
ومنطقة دمشق تعود إلى مئات ألوف السنين وبخاصة حول حوضي بردى والأعوج .. بل إن حوض دمشق كان بحيرة عاش الإنسان القديم حولها .. ولقد عثر على أدوات الإنسان الحجري القديم حول هذه البحيرة ..
وفي العصر الحجري الحديث تبين من الحفريات الأثرية 1960-1975 أن التلال المحيطة بالمدينة .. وهي ( تل أسود ) و ( تل الغريقة ) ويقعان جنوبي بحيرة العتيبة و ( تل الرماد ) في طريق سعسع .. تعود إلى هذا العصر وهي معالم الاستيطان البشري قبل التاريخ .. وتأكد لعلماء الآثار أن الإنسان في ذلك العصر وفي هذه التلال الأثرية كان يمارس الزراعة والقنص وكان يربي الماعز والبقر وقام بتطوير أدواته الصوانية .. وهذه التلال مجتمعة مع غيرها مما لم يكتشف حتى الآن تشكل واقع هذا المستوطن الذي كان يشكل دمشق المدينة الأقدم في العالم والتي استمرت مأهولة على عكس أريحا ..
فمنذ أكثر من 50 ألف سنة سكن انسان الكهوف منطقة ( يبرود ) وما حولها على ارتفاعات 1300 - 1600 متر فوق سطح البحر ..
كان الانسان في هذه المرحلة جامعاً للغذاء وصياداً .. وكانت ( يبرود ) المركز الرئيسي في المنطقة ..
في المرحلة اللاحقة .. نزل الانسان الى ارتفاعات 900 - 1200 متر فوق سطح البحر فسكن مناطق كهوف ( معلولا ) وما حولها .. وقد بدأت هذه السكنى اعتباراً من 10 آلاف سنة قبل الميلاد .. ومع أن سكنى الموقع قد تكون سابقة لهذا التاريخ إلا أن اعتبار الموقع مركزاً رئيسياً بدأ منذ حوالي 10 آلاف سنة قبل الميلاد .. وكانت ( معلولا ) المركز الرئيسي في المنطقة .. وقد بقي الانسان في هذه المرحلة جامعاً للغذاء وصياداً ..
انتقل الانسان الى ارتفاعات 700 - 900 متر فوق سطح البحر .. وذلك اعتباراً من حوالي 8 آلاف سنة قبل الميلاد .. حينها .. استقطبت ( صيدنايا ) وما حولها المركز الرئيسي وأخذت طلائع الزراعة في الظهور اعتباراً من الشمال السوري في منطقة الجزيرة .. وبدأت تنتشر مع بقاء الانسان يعتمد على جمع الطعام والصيد ..
ثم انتقل الانسان الى مشارف بحيرة ( دمشق ) الكبرى .. فسكن ( برزة ) وما حولها .. والتي أصبحت تستقطب المركز الرئيسي .. فكانت بذلك ام ( دمشق ) .. وبدأ تجمع الانسان في ( برزة ) اعتباراً من حوالي مطلع الألف السابعة قبل الميلاد ..
كانت النقاط التي تجذب انسان الكهوف للسكن هي تلك التي تكون على ضفاف البحيرات التي تصب فيها جداول أو أنهار .. ولا فرق سواء كانت البحيرة والنهر صغيراً أم كبيراً ..
لذلك .. فقد أخذ الانسان ينتقل الى مناطق دمشق مع تجفف البحيرة الكبرى .. وبعد انقسامها الى بحيرتي ( الهيجانة ) و ( العتيبة ) ظهرت منطقة ( تل أسود ) .. والتي ارخت الى ما حول 6250 قبل الميلاد ..
وأخذت طلائع الانسان تتجه من كهوف وأراضي ( برزة ) نحو المنحدر المار فيها مشكلاً وادياً صغيراً يقود الى منطقة شرق المدينة الحالية .. وبما أن منطقة دمشق تتمتع بصيف طويل جاف وشتاء قليل الأمطار والربيع والخريف قصيران مع تغير كبير في درجات الحرارة ما بين الليل والنهار ناتج عن مناخ الصحراء .. فقد أصبحت دمشق واحة ضخمة داخل الصحراء التي تحيط بها من أربع جهاتها أحدها الجبال ..
وقد قام انسان الكهوف بنشاط واسع في المنطقة الاولى التي نزلها في دمشق - شرق باب توما وباب شرقي - فأخذ في شق أقنية ( بردى ) التي تقع شرق المدينة .. وسكن تلك المناطق التي تجاور مزروعاته ومنتجاته .. وكان للزراعة الأثر الأكبر في نمو السكان .. وقد دأب في شق الأقنية والتوسع بالمنطقة الزراعية حتى تشكلت تلك الواحة الضخمة والممتدة عبر أميال كثيرة .. وتعد دمشق المدينة الاولى في العالم التي عرفت بتوزيع المياه الى المنازل والمزارع ..
تنال دمشق أهميتها من كونها واحة واسعة غنية ذات أغلال زراعية متنوعة وفيرة .. لذلك كان دأب سكانها الحفاظ على قنوات المياه ونمو تفرعاتها بما يتناسب مع نمو سكانها وتزايد متطلباتهم وحاجاتهم لاجراء المبادلات التجارية مع جوارهم وعلى الأخص سكان البادية المحيطة بـدمشق ..
عاش الانسان في تلك الأزمنة في بيوت صنعها من أغصان الأشجار والقصب الذي يحيط به والناتج عن مياه ( بردى ) وتربة البحيرة التي تجف .. وتلك البحيرات التي شكلتها قنوات مياه ( بردى ) وضفاف هذه القنوات ..
وكان الطريق الى دمشق صعب المرتقى سواء من الشمال لوجود الجبال أو الشمال الغربي .. إذ من الصعب جدا الوصول الى دمشق عن طريق البحر لوجود سلسلتي جبال ( لبنان ) الشرقية والغربية والتي غالباً ما تكون مكللة بالثلوج .. أما الاتجاه شرقاً وغرباً فهو وإن كان سهل الارتقاء فإنه صعب الوصول الى تلك المناطق الصحراوية المكشوفة التي لا ماء فيها وهي تجعل عابرها فريسة سهلة لسكان البادية الذين يتربصون مثل هذه الغنيمة السهلة حينها ..
لذلك فإن التأثيرات التي تصل دمشق ربطتها مع الشرق والجنوب وكلاهما أرض صحراوية .. فكان مصيرها متعلقاً مع الهجرات العربية .. أو مع الغزاة الآتين من الشرق أو الشمال من بلاد الرافدين .. أو الغزاة الآتين من الجنوب أو الجنوب الغربي عبر الانهدام السوري الافريقي من مصر .. وبذلك وقعت دمشق بعد نشوء الامبراطوريات الكبرى ضمن نطاق صراع الامبراطورية المصرية وامبراطورية بلاد الرافدين مع أن كلا الموقعين إنما يعود بنشوئه وتطوره الى البادية وحركات سكانها ..
وقد استقطب تل المعبد ( الجامع الاموي ) سكنى الهجرة الاولى وشكل نواة معسكر وربما كان في البداية من خيام بدائية ثم تحول الى معسكر أكثر ثباتاً ليشكل نواة قرية زراعية بعد أن استقر الانسان فيها .. وتعلموا الزراعة فما لبثوا أن حلوا محل السكان القدامى الذين انصهروا فيهم على مر الأيام ..
وربما كان اختيارهم لتل المعبد يعود الى أن انسان الكهوف الذي احتلوا أرضه وسخروه فيما بعد .. لبراعته الى ما يحتاجونه من الزراعة .. وكان انسان دمشق الأول قد شغل موقع تل المعبد لأغراض دينية بالأساس .. فإنسان الكهوف هو انسان الجبال ورغم تحوله الى الزراعة إلا أنه بقي يعشق الجبال والكهوف .. فهو إن لم يجد الكهوف صنعها فكان شكل منزله الأول لا يبتعد عن شكل الكهوف .. وقد وضع في تربة دمشق كهوفاً في منطقة سكناه شرق المدينة القديمة وعلى تل المعبد ( الجامع الاموي ) والذي هو أعلى تلال دمشق .. لذلك اختار العموريون-الكنعانيون تل المعبد فمنه يمكن الاطلال على غياض دمشق ورياضها ومنه يمكنهم السيطرة على المدينة المحتلة وعلى سكانها بسيطرتهم على معبدها وسدنته - في حال وجودهم - وهو الأقرب الى مصادر مياه دمشق ويتمتع بجو يشعرهم بالصحراء التي تبقى للبدوي كنداء في الأعماق وحنيناً مستمراً .. وقد استمر هذا حتى بعد الفتح الاسلامي اذ نجد أن خلفاء معاوية بنوا القصور في بادية الشام وعاشوا فيها رغم امتلاكهم القصور الفخمة في عاصمة الدنيا حينها دمشق ..
إن هذا التحول من حياة البداوة الى حياة الحضر كان وما زال يتم بنفس الطريقة والظروف .. وإنا لنجد ذلك في كل المدن المحيطة بالصحراء وخصوصاً في بادية الشام بنفس طريقة التحول هذه .. ففي دمشق و حمص و حماه و حلب والمناطق الشرقية ( دير الزور وتدمر .. ) نجد أن البدو يدخلون أطراف المدينة مع ماشيتهم ويستقرون بخيام يبيعون منتجاتهم .. ثم تتحول الخيام الى منشآت بسيطة مما يتوفر لهم من مواد .. ثم لا تلبث أن تتحول اقامتهم العابرة الى اقامة دائمة .. وبإزدياد عددهم الطبيعي بالولادة ينشأ جيل عاش حياة الحضر ولو أنها أقل حضرية من سكان المدينة الأصليين .. فحديثي الولادة هؤلاء ينزعون الى الحياة الحضرية فيبدأون في اتخاذ الأعمال المدنية الأقل شاناً .. وتتطور الامور مع مرور السنين ليصبحوا من أهل المدينة ومن سكانها .. وكلما جاء وافدون بدو جدد وتوسعت المدينة كان مسكن الأوائل يصبح ضمن مناطق المدينة القريبة من المركز .. وفي دمشق (وغيرها الكثير من المدن) كثير من الأحياء التي وجدت ونمت بهذا الشكل ..
أول الهجرات لسكان البادية نحو دمشق كانت عبر الزحف المسمى ( عموري-كنعاني ) .. فقد وصلوا الى دمشق في الألف الثالثة قبل الميلاد وقد كان لهؤلاء البدو معرفة بـدمشق - بشكل ما - وكانت بالتأكيد هنالك مبادلات تجارية ناتجة عن تبادل منتجات دمشق الزراعية مع منتجات البادية التي تمت بصلتها مع أغنام وماشية البدو ومنتجات تلك الماشية ..
جاءت هذه الموجات ووجدت سكان دمشق القدامى ( سكان الكهوف ) يسكنون مناطقهم الزراعية فكان - على عادة البدو - المكان المناسب لسكناهم هي المناطق المجاورة للسكان .. وبما أنهم من البادية وقد تعودوا حياة الجفاف والعيش في الشمس فإن أهم النقاط التي تعجبهم في دمشق هي أطرافها الجافة .. وقد سحرتهم دمشق بمنظرها الأخاذ كواحة خضراء كثيفة وبقيت بالنسبة لهم جنة الدنيا لمدة آلاف السنين .. فكان من الطبيعي أن يختاروا احدى تلال دمشق الأربعة ليشكلوا مخيمهم أو معسكرهم الأول ..
وهكذا .. سيطر الكنعانيون-العموريون على تل معبد حدد .. وبعد أن أصبحوا هم سكان دمشق وسادتها (وقد مرت فترة تقدر بمئات السنين على اقامتهم وتزايدهم العددي ورقيهم الحضاري) بدأت ظاهرة تشكل المدن وتحول القرى الزراعية الى مدن ذات سلطات سياسية وعسكرية .. فقام سكان دمشق هؤلاء بتخطيط المدينة وبناء المعبد اللائق بتقدمهم الحضاري الذي وصلوا إليه .. وقامت السلطة المتنفذة التي أصبح الحل والربط بيدها ببناء قصر يتناسب مع مركزها القيادي والسياسي والعسكري .. وهذا أمر يتطلبه كل حاكم في عصره وتتطلبه كل مدينة .. وقام أصحاب السلطة بشق قناة جديدة مخصصة للمدينة وسكانها فكانت قناة ( بانياس أو باناس - بانا ) وقد تم هذا الحدث في الألف الثالثة قبل الميلاد وربما في النصف الثاني منه .. وقد بني القصر على التلة المقابلة للمعبد بإتجاه الجنوب ( منطقة مادنة الشحم الآن ) فضمت المدينة التلين وما بينهما وأحاطت الأسوار بالمدينة فكان هذا هو السبب لإعطاء الشكل المستطيل للمدينة الاولى ..
استقطبت المدينة الطبقة الغنية من سكان دمشق ورجال السياسة والجيش وكهنة المعبد .. وقد توزعت الطبقات الفقيرة وصغار المزارعين في مناطق السكن القديمة وضمن حقولهم فشكلوا بذلك نواة قرى ( الغوطة ) التي شكلت أيضاً خطوطاً دفاعية اولى تحمي وتنذر المدينة عند أي خطر ..
وبالمقابل قدمت المدينة لهؤلاء السكان الحماية بعد أن شكلت الجيوش المدربة القوية وأمنت تصريف منتجاتهم ومبادلتها بمتطلباتهم .. كذلك أمنت لهم حسن ادارة توزيع المياه ومراقبة هذا التوزيع بشكل مستمر وتطويره بشكل دائم بما يتناسب مع احتياجاتهم ..
ولم تنقطع الهجرة البدوية الفردية أو الجماعية أو الهجرات الكبرى عبر التاريخ .. صحيح ان المؤرخين قد صنفوا هذه الهجرات ضمن تصنيفات أخذت تسميات وأصبحت قاعدة لدراسة التاريخ القديم الا أن الحقيقة ان الهجرة كانت مستمرة يوما بعد يوم .. وان الفارق بين هجرة كبرى واخرى تبلغ حوالي ألف سنة وهذا الرقم يعني تجمع الهجرات الفردية واتحادها مع هجرة كبيرة جماعية لتشكل تجمعاً بشرياً يشكل فيما بعد حضارة ذات صفات متميزة ..
تابع العموريين-الكنعانيين هجراتهم الى دمشق وسكنوا حول المدينة المسورة وبدأ ظهور موجة من الهجرات الآرامية .. وأخذ الآراميون يشكلون بعض الأحياء حول المدينة وكان تجمعهم حول الجهة الشرقية من المدينة بسبب قربها للأراضي الزراعية وانفتاحها نحو المناطق السهلية .. إذ ان الاتجاه نحو الشمال محدد بوجود الأنهار والاتجاه جنوباً موقوف بسبب وجود القصر والقوى العسكرية التي تمنع هذه الطبقة البدوية الجديدة من التجمعات التي قد تسيئ لموقفها الاجتماعي والسياسي والعسكري معاً .. كذلك بسبب عدم وجود مناطق زراعية أو مياه .. أما الاتساع غرباً ومع أن المدينة توسعت غرباً لاحقاً الا أن هذا التوسع بقي أقل منه شرقاً بسبب الأراضي الزراعية الموجودة في الشرق وهو يعني لهؤلاء المهاجرين تبادل المنتجات واطعام وارواء الماشية وفرص العمل ..
وبعد أن استمرت الهجرات الآرامية نحو ألف عام أصبح الآراميون هم أسياد الموقف .. فسيطروا على القيادات العسكرية والسياسية والادارية وأصبحت المدينة ملكهم .. وقد شكلوا دولة قوية بقيت في أوج عظمتها أكثر من خمسة قرون وقاتلت أشرس الغزاة وأبشعهم فتكاً .. وقد استمرت المدينة العمورية-الكنعانية التي تحولت الى صفة (قلب المدينة) ومركزها في استقطاب المركز الأول لها .. وبقيت محتفظة بهندستها وتميزها سواء في البناء أو التخطيط أو مستوى السكان .. وبقيت الأسواق ضمن اطارها أو حول الأسواق القديمة .. بينما بقي معبد حدد بدمشق في أوج عزه ومجده واحتفظ القصر في موقعه واستقطابه للحاكم الجديد وسلطته ورجاله ..
وبينما نشأت الأحياء التالية وفق تخطيط عشوائي الا أنه حافظ على طرق المواصلات التي أوجدتها أبواب المدينة العمورية-الكنعانية وبقيت هذه الطرق محتفظة باستقامة اتجاهاتها حتى قامت السلطة الآرامية (وقد كانت دولة غنية) بإحاطة المدينة وحسب اتساعها بالسور الآرامي الذي ضم المدينة العمورية-الكنعانية ( مركز المدينة الجديد ) والأحياء المتوسعة سواء التي من أصل عموري-كنعاني أو التي احدثت في العهود الآرامية الاولى .. وكانت أبواب المدينة الآرامية استكمالاً لأبواب المدينة الكنعانية-العمورية وعلى الطرقات المتجهة منها الى السور الآرامي مشكلة خطوطاً أوهمت البعض بالتخطيط الشطرنجي للمدينة الرومانية بكاملها وأحدهم يدعى (ايكوشار) الذي أساء الى دمشق العمورية-الكنعانية والآرامية بتلفيق كل آثارهم الى الحقبة الرومانية للمدينة ؟ .. أما الآخر فهو (سوفاجييه) ..
وقد بدت الحاجة الى أراضي زراعية جديدة بعد ازدياد الهجرة الارامية ونمو سكان دمشق .. فاضطرت السلطة الآرامية الى حفر قناة جديدة هي قناة ( ثورا ) التي اعطت دمشق غوطتها الغربية وجعلتها محاطة بالرياض والجنان من كل نواحيها .. وأصبحت سفوح جبل قاسيون ذات حلة من الخضار جعلت من دمشق سفينة جميلة في بحر من الخضرة .. واكتسبت دمشق مساحات جديدة من الأراضي الزراعية مما يعني أعداداً اخرى من المهاجرين ونمواً أكبر .. فزادت مساحة المدينة حتى بلغت الحد الذي اقيمت عليه الأسوار الآرامية .. وبرزت الحاجة من جديد الى المياه بعد أن أصبح ( بانياس ) لا يكفي الأعداد المتزايدة من السكان ..
وقد قامت السلطة الآرامية بشق قناة جديدة لسقاية المدينة .. وأظهرت فروع ( قنوات ) توزعها ضمن الأسوار الآرامية فقط مما ينفي علاقة الرومان في انشاء هذه الأقنية ولكنه لا ينفي امكانية قيامهم باصلاحها وبناء القناطر لها مما جعل بعض الدارسين يعتبروا هذا النهر ( قنوات ) يعود الى العصر الروماني وهذا بالطبع مرتبط بالجشع الأوربي المعروف لكل شيئ حتى بسرقة التاريخ من أهله .. وليس بعيداً عن الاحتمال أن الآراميين قد شقوا قناة بإتجاه الشمال لسقاية مناطق ( جوبر ) و ( القابون ) و ( حرستا ) و ( دوما ) التي تم توسعتها فيما بعد وأخذت اسم موسعها وهو الخليفة الاموي ( يزيد ) .. ومن تعداد سكان مدينة دمشق المحتمل في العهد الآرامي يبين لنا بوضوح حاجات الآراميين للمياه وللأراضي الزراعية بعد أن شكلوا أعلى نسبة للسكان في دمشق ..
علماء الآثار أكدوا استمرار وجود دمشق في عصر البرونز حيث كانت تحمل اسم مملكة آبوم أو آبي وتعني القصب الكثيف .. وكانت مدينة مسوّرة تضم مواقع متعددة ولقد ورد هذا الاسم في النقوش المصرية على أنها تابعة لمصر .. ولكن بعد عصر رمسيس الثالث 1166قبل الميلاد استقلت دمشق عن أي تأثير مصري وأخذت ملامح الهوية الآرامية تبدو عليها سياسةً وثقافة ولغة ..
وهنالك الكثير من الأقوام والدول التي انتزعت دمشق لحكمها .. منهم الحثيين ومنهم الروثاثيين الذين قضى عليهم الحثيين ؟ .. ومنهم سليمان في فترة حكمه فقط .. والكلدانيين الفرس الذين دمروا دمشق حضاريا في فترة وجودهم ..
في العصر الآرامي كانت دمشق مملكة واسعة النفوذ .. وكان اسم آرام وحده يعني دمشق .. واستعمل الآشوريون اسم إيميري شو أي مدينة الإله حدد وتعني دمشق باللهجة الآشورية ..
وقد حكمت دولة دمشق الآرامية وكان ملكها ( حدد ايداري ) كل من حمص و حماه والبقاع و أكناف الفرات وكانت أكثر الدول عداوة للعبرانيين الذين ما انفكوا يهاجمون ويخربون المدن والقرى وكان الآراميين لهم دائما ند قوي أوقفهم عن بلوغ مطامعهم في هذه البلاد .. لا سيما في عهد ملكها ( حزائيل ) وكان عصره زاهراً توج قمة ازدهاره بالانتصار في موقعة جلعاد .. وقد استأثروا بالسيادة على بلاد الشام وقاموا أيضاً بمهمة الدفاع عنها ضد الهجمات الآشورية فجابهتهم وهي تحمل اسم دمشق - آرام 853 قبل الميلاد .. وقد أوقف ( بن حدد ) هذه الهجمات مراراً على شواطئ العاصي حوالي 876 قبل الميلاد ..
توالت النكبات على دمشق الآرامية من أشوريين ويهود وفرس الا أن تأثير هؤلاء على المدينة كان ضعيفاً .. الى أن سقطت دمشق بعد حين بيد الآشوريين .. الذين استنجد بهم ( آخاذا ) ملك اليهود .. فقام سرجون الآشوري بنقل معظم الدمشقيين الى أرمينية حوالي 732 قبل الميلاد .. ويبدو أن الجالية الآشورية التي أحضرها كل من ( تفلات بلاتسر الثالث ) و ( سرجون الثاني ) الآشوريين والتي ضمت من بينها بعض اليهود قد سكنت في المنطقة التي اخترق منها هؤلاء سور المدينة الآرامية بإتجاه القصر .. وقد ظل هذا الحي يضم اليهود منذ ذاك العهد رغم تبدل السكان مراراً .. ويؤيد ذلك ارتباط الحي بإسمهم وبإسم حير سرجون وارتباط منطقة القصر التي احتلها الآشوريين بإسم تل اليهود والنصارى كما جاء في مخطط مدينة دمشق للدكتور صلاح الدين المنجد ..
وبعد هجوم الاسكندر المقدوني على الشرق واكتساحه الممتلكات الفارسية وقعت دمشق ضمن فلك الحكم اليوناني .. فقد احتلها الاسكندر المقدوني عام 333 قبل الميلاد وبعد تقسيم امبراطورية الاسكندر على خلفائه من بعده كانت سوريا من حصة السلوقيين وخلفائهم .. وقد ظهر تأثير الجالية اليونانية التي تكامل نزوحها عبر السنين على مخطط دمشق فسكنت المنطقة الشرقية الملاصقة للسور على عادة اليونانيين من سكناهم المدن المفتوحة قرب أسوارها والى جوارها .. وقد رغبوا في هذا السكن وفي هذا الموقع بالذات لوجود تل هناك وقربها من المياه والمناطق الزراعية التي تخفف عنهم جو دمشق الصحراوي الذي لم يألفوه .. فاختيارهم هذا الموقع كان بسبب طراوة مناخه وارتفاعه النسبي واطلاله على المناطق الخضراء المشجرة .. وقد بنوا حيهم وفق التخطيط الذي تعودوه من شكل شطرنجي ولم يكن هنالك عائق يمنعهم من اتخاذ هذا التخطيط لعدم وجود اشغالات أو أبنية سابقة لهم في المنطقة وخصوصاً الى خارج السور الآرامي .. وأطلق على هذه الحقبة التي امتدت حتى عام 64 قبل الميلاد بالحقبة السلوقية
وقد بقيت المدينة اليونانية مستقلة ومنفصلة عن المدينة الآرامية وضمت تخطيطاً جديداً وشكلاً متميزاً من الأبنية التي اعتمدت الاسلوب اليوناني في البناء والهندسة .. لذلك نجد أن الأنباط عندما احتلوا دمشق سكنوا فيها وسميت بإسمهم فيما بعد ( النبطيون ) ..
وبرزت دمشق في الحقبة 114-95 قبل الميلاد .. ولعل قصر أنطوخيوس الرابع يقع في منطقة ( البريص ) وهو موقع قرب مئذنة الشحم وقد بني على أنقاض القصر الآرامي الذي دمر على يد الفرس فقد كان في الجهة الجنوبية الخطرة للمدينة وعلى أسوارها تماما .. وهو نفسه مكان القصر الذي بني في الفترة العمورية-الكنعانية ..
في عهد السلوقيين كانت دمشق تنتقل من يد الى يد دون أن يكون لها صيت ذائع .. وفي عام 75 قبل الميلاد تملكها أمير نبطي اسمه الحارث .. ثم انتقلت لمدة قصيرة جدا الى يد الملك تيغران الأرمني ..



https://2img.net/r/ihimizer/img194/3858/damascus.jpg




مع تحياتي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.ritgino.com
 
دمشق و حكايتها مع الزمن
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» حي الأكراد في دمشق

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
cool school day :: قسم المواضيع الاجتماعية :: منوع-
انتقل الى: