[b] عندما مرت السنوات فقدتُ الأمل بلقياكَ... ودّعتُ أفكاري المجنونة بملامسة حبّي...وتخليتُ عن الحلم الذي لطالما راودني...فجأة سمعتُ همسات ناعمة تلوّحُ إليَّ في الأفق فعاد معها الأمل بالحياة...ليتني لم استمع إلى تلك الهمسات الشيطانية...فمنذ أن دخلتَ حياتي حطّمتَ أحلامي وأوهامي وحوّلتني من امرأة حالمة إلى امرأة شاحبة تلامس وجوه الموتى في كلّ فكرة من أفكارها...ليتني لم اُنصت إلى ضربات قلبي وبقيتُ فاقدة الوعي...ليتني بقيتُ تلك المجنونة بفكرة الحبّ من دون معرفتهِ...ليتني لم ألقاكَ...فوجودكَ دمّرَ الأماني وأعادني إلى الوراء ...وجعلَ مني أميرة حزينة كما في قصص الأطفال ...أميرة من دون عرش ومن دون تاج...أميرة كلَّ ما تملكه هو الحزن الملازم لروحها...أميرة تخلّت عن قصور الأمل لتعيش في كهوف العزلة والظلمة...هل تعلم أنكَ كنتَ حبيبي في زمن كان الحبّ فيه أجمل ما في نفسي ولكن الآن لم تعد إلاّ ذلكَ الغبيّ الّذي يُؤلمني وجودهُ في الحياة...ولكن أقولُ لكَ الآن أن وجودكَ لا يعنيني فالحياة فيها الكثيرمن الناس ولا تتجسد فائدتهم في هذا العالم إلا ّفي كثرة العدد...وأنتَ منهم...فوجودكَ أو عدم وجودكَ لا يُغني بشيء إلاّ كونكَ شخصٌ خُلق ليعذّبَ روحهُ بأبشع أنواع الغشّ والغدر...ما عُدّتُ أريدُ الرحمة منكَ على نفسي ولكن اُطلب لنفسكَ الرحمة من وهمٍ الهموم التي تملّكت روحكَ عسى هناك من يُجيب دعاءكَ ...ولكن أتعلم ؟؟؟ حتى لو صفحَ عنكَ كلُّ البشر سأتحولُ إلى جنيّةٍ في عالم الغيب وأطلب ُ من الله أن يُعطيني القوة لأُعذّبَ بها روحكَ...وياليتَ لي القدرة على فعل المزيد