بسم الله الرحمن الرحيم
ناقلت بعض مواقع الانترنت العربية والأجنبية مؤخرا خبرا غريبا ، حيث تقول هذه الأخبار أن كوكبا عملاقا يسمى "نيبيرو" NIBIRU سوف يصطدم بالأرض عام م2012 وان هذا العام سيكون نهاية العالم،راوي الخبر يقول انه أخذه من بعض الصحف العلمية حيث تم تسريب الخبر من وكالة الفضاء الأمريكية" ناسا" في السنوات الأخيرة.
فقد بين أن الوكالة بعد تأكيدها وجود كوكب آخر بالإضافة إلى الكواكب الإحدى عشر المتعارف عليها ، كشف احد التلسكوبات التابعة للوكالة في الفضاء ظهور كوكب يعادل حجم الشمس تقريبا وأطلق عليه اسم NIBIRU...وقد قامت الوكالة بدراسة هذا الكوكب الغامض فوجدت انه يملك قوة مغناطيسية هائلة تعادل القوة المغناطيسية للشمس وبالتالي وجدوا أن هناك مخاطر كثيرة لو اقترب من مسار الأرض.ولكن هذا ما حصل فبعد اختبارات استمرت لأكثر من خمسة أعوام وجدو أن هذا الكوكب سوف يمر بالقرب من الكرة الأرضية على مسافة تمكن سكان شرق آسيا من رؤيته بكل وضوح العام القادم 2009 بل انه سوف يعترض مسار الأرض 2012 وفي هذا العام سيتمكن جميع سكان الأرض من رؤيته وكأنه شمس أخرى .ونظرا لقوته المغناطيسية الهائلة فأنه سوف يعمل على عكس القطبية أي أن القطب المغناطيسي الشمالي سيصبح هو القطب المغناطيسي الجنوبي والعكس صحيح وبالتالي فان الكرة الأرضية سوف تبقى تدور دورتها المعتادة حول نفسها ولكن بالعكس حتى يبدأ الكوكب بالابتعاد عن الأرض مكملا طريقه في فلكه حول الشمس.
كوكب Nibiru هو كوكب يدور حول الشمس في نفس مسار الكواكب الأخرى ولكن على مسافة ابعد حيث توصل العلماء إلى أن هذا الكوكب يدور حول الشمس مرة واحدة كل 4100 سنة.ويشير الخبر إلى انه بمرور هذا الكوكب بالقرب من الأرض سوف تفقد الكرة الأرضية قوتها المغناطيسية وبالتالي سيكون هناك خلل في التوازن الأرضي مما سينتج عنه زلازل هائلة وفيضانات شاسعة وتغيرات مناخية مفاجئة حيث تقضي على 70 % من سكان العالم ،كما انه حتى وان أكمل طريقه وصار على مقربة من الشمس فأنه سوف يؤثر على قطبي الشمس وبالتالي ستحدث انفجارات هائلة في الحمم الهيدروجينية على سطح الشمس مما سيؤدي إلى وصول بعض الحمم إلى سطح الأرض حيث ستؤدي إلى كوارث بيئية عظيمة.وهذا ما يفسر ارتباك وكالة ناسا حيث قاموا بعد مدة من اكتشاف الأضرار الناتجة من الكوكب nibiru بإدعائهم بأنهم ارتكبوا خطأ عندما أعلنوا عن ظهور كوكب آخر أضيف للمجموعة الشمسية وانه لا يوجد وإنما كانت أخطاء علمية بحته .الغريب أن بعض المنجمين والعلماء نشروا أخبارا تدعي مثل هذه الأحداث منها: - المنجم الفرنسي (نوستراداموس) (سنة 1890):حيث تنبأ بأن الكواكب التابعة للمجموعة الشمسية سوف تضطرب بنهاية الألفية الثانية وستتسبب بدمار الحياة بعد 12 عاما فقط أي عام 2012م. - عالم الرياضيات الياباني(هايدو ايناكاوا )(1950): حيث تنبأ بأن كواكب ألمجموعه الشمسية سوف تنظم في خط واحد خلف الشمس - وان هذه الظاهرة سوف تصاحب بتغيرات مناخية وخيمة تنهي الحياة على سطح الأرض بحلول 2012 .
- علماء صينيون: بداية نهاية العالم ستكون في ديسمبر 21 من عام 2012 حيث يكون الكوكب المجهول في اقرب نقطة له من الأرض وفي عام 2014 سيصل إلى نقطة ينتهي فيها تأثيره على الأرض مكملا مساره الشمسي حتى يعود مرة أخرى بعد 4100 سنة. الحقيقة انه لم تصدر عن وكالة الفضاء الأمريكية"ناسا" خبرا رسميا يثبت هذا الاكتشاف للكوكب"نيبيرو" وان كانت قد تسربت مثل هذه الأخبار فلا نستطيع تصديقها ، ولكن بصراحة ما يثير الاستغراب هو اتفاق المنجمين وبعض العلماء منذ القدم على موعد اقتراب الكوكب المذكور - إن كان موجودا أصلا - من الأرض عام 2012 والتنبؤ بما ستتعرض له الأرض لو صدقت هذه النبوءة. أما غير ذلك فان هذه القصة تستحق أن تتحول إلى فيلم سينمائي من أفلام هوليوود،
فقرات تكذيب الخبر وأدلة الحقيقة المنطقية :
الفقرة الأولى ((ويروي ناقل الخبر ما كشفته الوكالة ناسا عن تأكيد وجود كوكب أخر بالإضافة إلى الكواكب الإحدى عشر المتعارف عليها)) أول فقرة ان عدد كواكب المجموعة الشمسية 8 ثمانية وليس احد عشر وكانت تسعة ولكن بعد إخراج بلوتو من تصنيف الكواكب أصبح العدد ثمانية وقد اكتشف العلماء أجراما سماوية خلف مدار كوكب نبتون كثير ولكن أحجامها صغيرة لا يمكن اعتبارها كواكب وهي أشبه بالكويكبات الموجودة بين كوكبي المريخ والمشتري ولكن تختلف عنها بالتركيب وان عددها كثير يتجاوز 100 جرم ومن ضمنها بلوتو
الفقرة الثانية (( كشف احد التلسكوبات التابعة للوكالة في الفضاء ظهور كوكب يعادل حجم الشمس تقريبا وأطلق عليه اسم nibiru )) لا وجود لجرم سماوي في المجموعة الشمسية حجمه يعادل حجم الشمس وذلك لو وجد هذا الجرم لأمكننا ان نراه بوضوح تام بدون استخدام تلسكوب حتى لو كان يبعد عنا سنة ضوئية وهي حدود المجموعة الشمسية تقريبا
الفقرة الثالثة ((سوف يمر بالقرب من الكرة الأرضية على مسافة تمكن سكان شرق أسيا من رؤيته بكل وضوح(2009) بل انه سوف يعترض مسار الأرض وذالك في عام (2011) وفي هذا العام سيتمكن جميع سكان الأرض من رؤيته وكأنه شمس أخرى .)) لو كان هذا الكوكب سيمر قرب الأرض في سنة 2009 او 2011 او 2012 يعني انه ألان يقع بين مداري المشتري وزحل وذلك ان الفترة الزمنية من ألان 2008 الى 2012 هي 4 سنوات تقريبا وهذه الفترة الزمنية يحتاجها اي جرم سماوي يقع بين مداري كوكب المشتري وزحل او حسب شكل مساره ويمكن حساب الوقت بدقة والنقطة المهمة هنا هي لو كان بنفس هذه المسافة ونفس الحجم الذي أشرت له في الفقرة الثانية لظهر في السماء ألان المع من جميع النجوم والكواكب( كوكب الزهرة والمشتري) وهي المع الكواكب في السماء ونحن اليوم لا نرى مثل هذا الجرم في السماء.
الفقرة الرابعة ((يستغرقه في دورانه 4100 سنه لإكمال دورة واحدة حول الشمس , اي انه قد حدث له وان أكمل دورته السابقة قبل 4100 سنة وهذا ما يشرح لنا سبب انقراض الديناصورات والحيوانات العملاقة قبل 4100 سنة تقريبا وانفصال القارات عن بعضها البعض ( ما عرفناه بالانفجار الكبير ) )). يعني انه ظهر سنة 2092 قبل الميلاد اي في زمن البابليين والسومريين والفراعنة وفي هذه الفترة الديناصورات منقرضة أكثر من هذا التاريخ بكثير جدا جدا وأما انفصال القارات فكان في بداية تكوين الأرض في المليون الأول من عمر الأرض ولا يسمى الانفجار الكبير والانفجار الكبير هو نظرية علمية تتحدث عن نشوء الكون وليس الأرض اكتفي بهذا القدر من الموضوع الذي طرحته .[b]
هذا الموضوع مقتبس من موقع forms